الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
اما بعد...
فقد وقفت على تغريدة على موقع التويتر لأحدهم يسأل سؤالاً يظهر منه أنه سؤال متعنت مشكك حيران أراد أن يعدي غيره بحيرته وشكه ومما زاد الطين بلة أن أيده بذلك أحد كبار الزنادقة في الخليج وعلق عليه بما حاصله إقرار الكفر الصراح والعياذ بالله فعلقت على هذه التغريدة بتغريدات مختصرة بينت ما في سؤال ذاك الشاك الحيران من الخلل وأوضحت فيها سبيل أهل الحق في الجواب عن سؤاله ،وهنا زدتها توضيحاً واستدلالاً ليعم نفعها فأسأل الله بمنه وفضله أن يوفقني لصواب القول والعمل وأن يجعل عملي كله خالصاً لوجهه الكريم.
وكان السؤال كالتالي: رجل سمع بآية تقول "أفلا يعقلون" فقرر استخدام عقله بحياد فقام بدراسة الأديان كلها بإخلاص تام لمدة 50 سنة مثلاً أي أنه أفنى عمره للوصول للحق والنجاة بنفسه ولكن عقله لم يقتنع بأي منها رغم قراءته ومعرفته بشكل كامل لها فهل يُعتبر كافر ؟
فقلت:
١-قبل الجواب عن السؤال (الافتراضي) لابد أن نبين أن هذا الرجل ( الافتراضي) إما أن يكون قد سمع قوله تعالى " أفلا يعقلون" مع سياق الآية كاملة أو سمع هذه العبارة فقط وهذا بعيد لأن في طيات السؤال أن الرجل( الافتراضي) درس الأديان كلها بكاملها( بزعم السائل).
٢- فلا بد أن يعلم أن الآيات التي جاءت تأمر الناس بالتعقل ( أفلا تعقلون ،أفلا يعقلون أو غيرها) تأتي بسياق ذكر الأدلة والآيات الكونية على وحدانية الله وأنه هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له وأنه خالق كل شيء والعالم به والقادر عليه وتأتي بسياق بيان تناقض أهل الكتاب وكذبهم وخداعهم وبسياق بيان ما فعل الله بأعدئه وبسياق بيان أن الآخرة للمتقين وغير ذلك، قال تعالى :
ِِ
(إِنَّ فِی خَلۡقِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفِ ٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱلۡفُلۡكِ ٱلَّتِی تَجۡرِی فِی ٱلۡبَحۡرِ بِمَا یَنفَعُ ٱلنَّاسَ وَمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مِن مَّاۤء فَأَحۡیَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَا وَبَثَّ فِیهَا مِن كُلِّ دَاۤبة وَتَصۡرِیفِ ٱلرِّیَـٰحِ وَٱلسَّحَابِ ٱلۡمُسَخَّرِ بَیۡنَ ٱلسَّمَاۤءِ وَٱلۡأَرۡضِ لَآیَـٰتࣲ لِّقَوم یَعۡقِلُونَ)
ِِ
(إِنَّ فِی خَلۡقِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفِ ٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱلۡفُلۡكِ ٱلَّتِی تَجۡرِی فِی ٱلۡبَحۡرِ بِمَا یَنفَعُ ٱلنَّاسَ وَمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مِن مَّاۤء فَأَحۡیَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَا وَبَثَّ فِیهَا مِن كُلِّ دَاۤبة وَتَصۡرِیفِ ٱلرِّیَـٰحِ وَٱلسَّحَابِ ٱلۡمُسَخَّرِ بَیۡنَ ٱلسَّمَاۤءِ وَٱلۡأَرۡضِ لَآیَـٰتࣲ لِّقَوم یَعۡقِلُونَ)
[سورة البقرة 164]
وقال تعالى: (۞ أَتَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبِرِّ وَتَنسَوۡنَ أَنفُسَكُمۡ وَأَنتُمۡ تَتۡلُونَ ٱلۡكِتَـٰبَۚ أَفَلَا تعقلون)
[سورة البقرة 44 ]
وقال تعالى: (وَهُوَ ٱلَّذِی یُحۡیِۦ وَیُمِیتُ وَلَهُ ٱخۡتِلَـٰفُ ٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ)
[سورة المؤمنون 80]
وقال تعالى :(وَمَن نُّعَمِّرۡهُ نُنَكِّسۡهُ فِی ٱلۡخَلۡقِۚ أَفَلَا یَعۡقِلُونَ)
[سورة يس 68]
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ ۗ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۗ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)
[سورة يوسف 109]
٣-وهذا الرجل(الافتراضي) لو استخدم عقله مع صدق طلبه للاهتداء إلى الحق وقد عرضت عليه البراهين العقلية والأدلة الشرعية (القرآن والسنة) لهداه الله للحق ووفقه له ولعلم أن الله هو المعبود بحق فلا أحد يستحق العبادة سواه والله يحب من عباده أن يؤمنوا به وبرسوله ويستقيموا على طاعته ويفعلوا أوامره ويجتنبوا نواهيه وهو سبحانه أكرم وأرحم من أن يضل عبدا يسعى لطلب الهداية منه بصدق ومحبة ويلتجأ إليه بقلبه وفؤاده ويقبل عليه فيرده خائبا.
قال تعالى : (إِن تَكۡفُرُوا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ عَنكُمۡۖ وَلَا یَرۡضَىٰ لِعِبَادِهِ ٱلۡكُفۡرَۖ وَإِن تَشۡكُرُوا۟ یَرۡضَهُ لَكُمۡۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةࣱ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرۡجِعُكُمۡ فَیُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَۚ إِنَّهُ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ)
[سورة الزمر 7[
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى : يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم. رواه مسلم
٤-وقول السائل( بحياد) فهذه كلمة مجملة مبهمة ، فما معنى (استخدم عقله بحياد)؟ وما ضابط الحياد ؟ وما تعريفه وما حده؟ وهل هو حياد تام أو هو حياد يشوبه الهوى والغفلة والشهوة والتصور المسبق للأمور دون تجرد أو مع اعتقاد دون استدلال أو مع فكرة مرسومة في الخيال أو متلقاة من( أجداد وثنية اليونان) ،وهل النفس البشرية في معزل عن أغراضها النفسية منفكة عنها وعن أطماعها وغاياتها ،وهل الانسان بمعزل عن وساوس الشيطان الذي أخذ على نفسه العهد في اضلال بني آدم فيلقي في نفوسهم الشبهات ويزين لهم الشهوات؟!!
٥-وأما قوله [ استخدام عقله ] فالعقل آلة الفهم والفهم أصل التدبر والعقل محتاج إلى العلم ليحقق الإيمان المطلوب والعلم سبيله الوحي لذا أرسل الله عز وجل الرسل وأنزل الكتب ليعلم الناس الطريق الموصلة إليه فيعقلوا ويفهموا ويتدبروا فتقوم على العباد حجة الله البالغة.
والعقل إما عقل سليم يدرك الأمور على حقيقتها ويفهم المعاني على مراد قائلها ويدرك الحكمة التي من أجلها خُلق الخلق وأن كل مخلوق لابد له من خالق عالم به قادر عليه مدبر له وآمر له وناهي وعالم بمصالحه وما ينفعه في دنياه وآخرته ،وأن الخالق هو الله عز وجل وأن له في خلقه غاية عظيمة وحكمة بالغة وهي عبادته وحده لا شريك له وأن كل المعبودات من دونه باطلة فهذا هو الموفق الذي يهتدي للحق إلا أن يكون مانع من جحود أوكبر أوإعراض أوتكذيب أونفاق.
٦- أو عقل معيشي غير سليم وهو الذي لا يدرك الأمور على حقيقتها ولا يدرك الحكمة من خلق الخلق بل هو مشوب بتصورات وفلسفات ورثها من ( أجداده)[طلاب الحكمة اليونانية الوثنية] ومشوب أيضا بالهوى والشهوات والشبهات والنزوات والغايات الكامنة في النفس فهذا أبعد ما يكون عن إدراك الحق والدين الصواب.
٧-وهذا العقل المعيشي غير السليم يتشبث دائماً ( بالاقتناع ) ليجعله وسيلته لصد الحق وعدم قبوله ورغبته عنه ونشر باطله بدعوى ( لم اقتنع ) مع قناعته في قرارة نفسه أنه الحق ،قال تعالى:
(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ)
[سورة النمل 14]
وهذه حجة باطلة واهية فإن كل من عرض عليه الحق بدليله وبانت له أنوار الهدى الساطعة وعُقلت الحجة الواضحة عند أبواب عقله فأعرض عنها ولم يقبل هدى الله فإنه معرض ومعاند أو مكذب وجاحد ،ولو كان لهذا الصنف من حجة لكان لأعداء الرسل عباد الأصنام وعباد الكواكب والشجر والحجر وغيرهم حجة على الرسل بدعوى أنهم لم يقتنعوا بكلامهم بعد ما جاءتهم الأدلة والبراهين العقلية والشرعية لكنهم كذبوا رسلهم وعارضوهم بأهوائهم وشهواتهم وشبهاتهم فهم في حقيقة الأمر ليسوا أصحاب عقول زكية ولا نفوس طاهرة فعاقبهم الله على ذلك ،(أَمۡ تَحۡسَبُ أَنَّ أَكۡثَرَهُمۡ یَسۡمَعُونَ أَوۡ یَعۡقِلُونَۚ إِنۡ هُمۡ إِلَّا كَٱلۡأَنۡعَـٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّ سَبِیلًا)
[سورة الفرقان 44]
(وَقَالُوا۟ لَوۡ كُنَّا نَسۡمَعُ أَوۡ نَعۡقِلُ مَا كُنَّا فِیۤ أَصۡحَـٰبِ ٱلسَّعِیرِ)
[سورة الملك 10]
ولو كان ( الاقتناع) حجة ودليلا مجردا لكان ذلك حجة لمن يعبد الفئران أو بعض الاشياء المستقذرة كما في بلاد الهند لأنه استدل بعقله وبحث طيلة حياته ( كما زعم السائل) واقتنع بذلك وهذا من أبطل الباطل بل لا يقوله إلا من لاعقل له.!!
٩-والله عز وجل هو الذي خلق العباد وهداهم هداية بيان وإرشاد وهداية توفيق فوفق من شاء منهم إلى الاهتداء إلى الحق والنور الذي بعثه وأنزله للناس يهدي من يشاء منة منه وفضلا ويضل من يشاء حكمة منه عدلا لأنه لا يستحقها لذا فالله عز وجل قد أقام الحجة على البشرية بإرسال الرسل وإنزال الكتب وبين لهم طريق الحق وطريق الضلالة قال تعالى : (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا)
[سورة الكهف 29]
وقال تعالى :(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ)
[سورة يونس 108]
فعلم سبحانه بسابق علمه من يستحق الهداية ومن لا يستحقها ويتبع الشيطان وعقله الكاسد الحيران الذين هم في ريبهم يترددون.
يهدي من يشاء ويضل من يشاء.
وما ربك بظلام للعبيد.
١٠- وأما ما يستدله به بعض المغردين المعلقين على تلك التغريدة على أن أهل الكتاب من اليهود والنصارى مؤمنون فهذا باطل بإجماع المسلمين بل قد نص العلماء على كفر من لم يكفر اليهود والنصاري لأنه مكذب لكتاب الله ولسنة نبيه قال الإمام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب في رسالته نواقض الاسلام : الثالث :( من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم : كفَرَ إجْماعاً). انتهى
وقال القاضي عياض المالكي في رسالته "الشفاء بتعريف حقوق المصطفى : (ولهذا نكفِّر كل من دان بغير ملة المسلمين من الملل ، أو وقف فيهم، أو شك ، أو صحَّح مذهبهم ، وإن أظهر مع ذلك الإسلام ، واعتقده ، واعتقد إبطال كل مذهب سواه ، فهو كافر بإظهاره ما أظهر من خلاف ذلك") . انتهى
والادلة على ذلك كثيرة منها:
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ)
[سورة البينة 6]
وقال تعالى : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
[سورة المائدة 73]
وقال تعالى (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ۗ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
[سورة المائدة 17]
فمن هؤلاء الذين حكم الله عز وجل عليهم بالكفر ؟أليس هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى؟
فكيف يقول قائل بأنهم مؤمنون والله قد حكم عليهم بالكفر من فوق سبع سموات وهم قد كذبوا الله وكذبوا رسوله وهم أعداءه وأعداء رسوله الذين حاربهم وحاربوه!!
وأما الآية التي يستدلون بها ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم ...)الآية
فهذه الآية في من آمن بنبيه الإيمان الحق قبل مبعث نبينا محمدﷺ ومات على ذلك مثل أتباع موسى وحواري عيسى أما بعد البعثة فمن لم يؤمن بنبوة محمد فهو كافر كائنا من كان لأنه مكذب لله ولرسوله ،فعن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحمدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ". رواه مسلم.
١١- وأخيرا جوابا على السؤال( الافتراضي ):
فالجواب : نعم هو كافر بالله عز وجل مستحق للخلود بالنار إذا مات على ذلك، قال، تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا * أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا)
[سورة النساء 150-151]
وقال تعالى : (وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا)
[سورة الفتح 13]
فلا يقبل الله عز وجل من الانسان إلا الإيمان به ربا وإلها وبمحمدﷺ نبيا ورسولا.
ولأن الكفر ليس هو مجرد الجحود كما تقوله المرجئة فقط بل الكفر أنواع فمنه كفر إعراض وكفر تكذيب وكفر نفاق وكفر إباء.
أسال الله بمنه وكرمه أن يشرح صدورنا للحق والهدى وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا إنه سميع مجيب
والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق