بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد،،،
فمايسمى ( القرقيعان ) بدعة منكرة ولا يجوز الإحتفال به
لأنه عيد محدث بغير دليل شرعي ولا هو من أعياد المسلمين
ولو كان خيراً لسبقنا إليه نبينا صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين وتابعيهم بإحسان.!!!
العيد سمي بذلك لأنه يعود كل عام في أوقات معينه كالأضحى والفطر فإنهما عيدا المسلمين السنوي والجمعة عيد المسلمين الأسبوعي وفيهما من مظاهر الفرح والسرور وشكر النعمة لله وحده كما هو ظاهر وبين للناس .
فالاحتفال في غير هذه الأزمنة الشرعية في كل عام يصيرها أعياداً بدعية تضاهي أعياد المسلمين والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال: كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار"
وقال" من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" أي هو مردود على صاحبه وغير مقبول عند الله عز وجل ،وهو آثم في عمله هذا محدث في دين الله ما ليس منه ، والقرقيعان ليس عليه أمر نبينا صلى الله عليه وسلم وليس هو من عمله ولا عمل أصحابه ولا من بعدهم من أهل العلم والفضل.
من مقاصد تشريع الأعياد في الإسلام
شكر النعمة من المنعم سبحانه وتعالى وإظهارها بين العباد
قال الله عز وجل "ولتكبروا الله على ما هداكم و لعلكم تشكرون"
والقرقيعان فيه من مظاهر التوسعة على العيال والفرح والسرور والبهجة!!! مايضاهي أيام الفطر والأضحى.
إن صح الخبر أن القرقيعان أحدثته سبابة الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين فلا يجوز الاحتفال به لأمرين:
الأول : أنه بدعة منكرة
الثاني : أنه تشبه بأهل البدع سبابة الصحابة ؛والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " من تشبه بقوم فهو منهم" وفيه نشر لبدعهم وخزعبلاتهم الباطلة فالحذر الحذر فالأمر خطير.
العادات إذا تعلقت بالعبادات دخلها الإحداث والابتداع في الدين ذكر نحو هذا الشاطبي في الاعتصام.
فالقرقيعان بدعة منكرة ولو قيل أنها عادة!!.
من مساوئ القرقيعان:
القرقيعان يعلم أولاد المسلمين الأخلاق السيئة والعادات القبيحة فهو يعلمهم التسول من غير ضرورة ويعودهم الذلة قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" اليد العليا خير من اليد السفلى"
وقال صلى الله عليه وسلم "ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم"،فلا يجوز للمسلم أن يترك أولاده يسألون الناس وهو في غني وعافية.!!!
فالقرقيعان بدعة منكرة وسوء تربية.
كما أنه يحصل في القرقيعان من الأمور المنكرة التي نهى الشرع عنها من الاحتفال والتوسعة على العيال بالمآكل والملابس ومن إسراف للأموال وازعاج للناس في بيوتهم وقت راحتهم ومن تسكع للأولاد في الشوارع مما يجعلهم عرضة للحوادث
إلى غير ذلك من المفاسد الظاهرة التي تستدعي الابتعاد عن مثل هذه الأمور.
وفق الله الجميع للعمل بالسنة وترك المحدثات في الدين
والله أعلم
والحمد لله رب العالمين
كتبه / بندر بن محمد الميموني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق